بسم الله الرحمن الرحيم هل تذكروني أم سرعان ما ينسى الأحياء أمواتهم ؟ هل تذكرون يوما كنت معكم في رمضان الفائت كنت بين صفوف المصلين راكعا ساجدا وفى صلوات التراويح قائما خاشعا ومع الصائمين والذاكرين والمنفقين ، لم أكن أعرف أنه آخر رمضان أصومه فى عمري كله ولم أدرك أنه آخر رمضان في حياتي أشهده معكم ولو كنت أعرف ذلك لزدت من خيرات هذا الشهر وبركاته وفضله ولزدت فيه من الطاعات والقربات والصدقات وأعمال البر ولو كنت أعلم أنه آخر رمضان فى عمري لوجدتموني حريصا كل الحرص على ألا تفوتني صلاة الجماعة فى المسجد ولا التراويح ولقرأت القرآن وختمته أكثر مما كان مني في رمضان الماضي لوجدتموني حريصا على الطاعات بعيدا عن المعاصي والمنكرات لعلكم تذكرونني حين كنت أصافحكم بعد صلاة العيد فلو علمت أنه آخر عيد فطر يعود علي لعانقتكم وداعا وشوقا فاذكروني يا أحبابي فى دعائكم فأنا في حاجة لدعائكم وأدعوا لي بالرحمة والمغفرة ولجميع موتى المسلمين فقد فا رقناكم من دار عمل ولا حساب إلى دار حساب ولا عمل واغتنموا الدقائق والثواني في آجالكم فإنها غاليه لا يدرك قيمتها إلا من فقدها وتزودوا للآخرة فإن خير الزاد التقوى واعتبروا بمن مضى وأن الموت الذي تخطاكم سوف يتخطى غيركم إليكم وأن الدنيا دار ممر والآخرة دار مقر فخذوا من ممركم لمقركم إلا أن سلعة الله غالية إلا أن سلعة الله الجنة . تخيلو إخوتي وأخواتي في الله أن هذا آخر رمضان في أعماركم وليحفزكم هذا الشعور على فعل كل ما يحبه الله ويرضاه فى رمضان لا تنسوني بدعوة صالحة .