بسم الله الرحمن الرحيم عن عائشة رضيَ اللهُ عنها ، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ ، فسبَّها ! فقيل له : أليست أُمَّك ؟! قال : ما هي بأمّ ! فبَلَغَها ذلك ، فقالت : "صَدَق ، إنَّما أنا أمُّ المؤمنين ، وأمَّا الكافرين فلستُ لهم بأمّ". رواه الإمامُ قِوَامُ السُّنَّةِ الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ في «الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة» (377) مِن طريقِ عُروة ، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ : "لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ النَّفْسِ , قُلْتُ : "يَا رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ الله لِي". قَالَ : "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ وَمَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ", فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ , فَقَالَ : "أَيَسُرُّكِ دُعَائِي ?" فَقَالَتْ : "وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ ?" فَقَالَ: "وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاة". أخرجه البزَّار في " مسنده " ( 2658 - كشف الأستار ) وحَسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 324) . بأبي أنت وأمي يارسول الله ما أعظمك وما أرحمك بأُمَّتِك ، ولقد وصفك ربك ومولاك فقال في حقك : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ". وقال : "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ". فمتى نحرص نحن عليه وعلى اتِّبَاعِهِ حَقَّ الاتِّبَاع ؟ اللهم جَازِهِ عَنا خير ماجَزَيْتَ نَبِياً عن أُمَّتِه واللهم عليك بمن آذاه في أهل بيته .[/center]
اللهم صل وسلم على سيد الخلق والمرسلين ورضي الله عن امنا عائشة فهي قدوتنا وحبيبتنا جزاك الله خير على الموضوع