من حلمه يمهلنا ولايفضحنا بسم الله الرحمن الرحيم لايخفى على كل عاصي شؤم الذنوب على نفسه .. فهي تعبث بالقلب فتورثه ضيقا .. وكلما عظم الذنب وازداد كلما عظمت ضيقت القلب واختنق .. حتى يصبح كما وصفه خالقه .. "كأنما يصعد في السماء" ولايكون شؤمها على القلب فقط .. بل حتى على الأرض التي يمشي عليها "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس " كذلك تحيل منطق العاصي وسلوكه لـ فظاظة وسوء أدب .. فتجد مدمن المعاصي .. قد لايبالي بخروج بعض الألفاظ من فيه التي لاتليق !! وكذاك بعض الفعال التي تستقبحها الفطر السليمه .. وغير ذاك كثير من أثر وعقوبات يجعلها الله في العاصي لعله يتوب ويرجع .. ويعلم أن أنسه مع الله وبالله وفي الله .. ففتح لنا باب التوبة ويقبل على عبده بأضعاف إقبال العبد عليه .. ويفرح بتوبته ويبدل سيئاته حسنات .. ويجعله حبيبه "إن الله يحب التوابين" ولكن ................ إن تمادى العبد وأسرف .. ولم يبالي بما اقترف .. فسبحاااااااااااااانه يمهله .. ولكن إذا أخذه لم يفلته .. ويأخذه وهو على ذنبه .. فكم من مات على مخدر وآخر على فاحشه وثالث على غناء و... و... و... الخ اعاذنا الله واياكم .. وآخرون لم يموتوا وقدر الله لهم حياة ولكن فضحهم في الدنيا .. والهيئات والشرط شواهد على مثل هذا .. فكم من شاب تمادى وتمادى وأمهله الله ثم فضحه على فعلته .. وكم من فتاه غرها ستر الله عليها وزلت المرة الأولى والثانيه والثالثه .....الخ .. فكشف الله لأهلها ماكانت تفعل في الخفاء .. لم يستحوا من نعم الله وإحسانه وستره عليهم .. ولم يشكر الله على ستره أول مرة وأبوا إلا التلذذ بداعي الشيطان .. ففضحهم الله .. أعاذنا الله وإياكم وهدانا إلى صراط مستقيم ..