1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    المُحْسِن سبحانه هو الذي له كمال الحُسن في أسمائه وصفاته وأفعاله ، كما قال تعالى في كتابه: {اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه:8] فلا شيء أكمل ولا أجمل من الله ، فكل كمال وجمال في المخلوق من آثار صنعته ، وهو الذي لا يُحَد كماله ولا يوصَف جلاله ، ولا يحصي أحدٌ من خلقه ثناءً عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه .
    ليس في أفعاله عبث ولا في أوامره سفه ، بل أفعاله كلها لا تخرج عن الحكمة والمصلحة والعدل والفضل والرحمة ، إن أعطى فبفضله ورحمته ، وإن منع أو عاقب فبعدله وحكمته ، وهو الذي أحسن كل شيء خلقه فأتقن صنعه وأبدع كونه وهداه لغايته وأحسن إلى خلقه بعموم نعمه وشمول كرمه وسعة رزقه على الرغم من مخالفة أكثرهم لأمره ونهيه .
    وأحسن إلي المؤمنين فوعدهم الحسني وعاملهم بفضله ، وأحسن إلى من أساء فأمهله ثم حاسبه بعدله .

    الدليل على ثبوت الإسم في السُّنَّة النبويـة

    اسم الله المحسن لم يرد في القرآن الكريم ولكنه ورد في السنة النبوية مطلقًا يفيد المدح والثناء على الله بنفسه ، فقد ورد عند الطبراني وصححه الألباني من حديث أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا ؛ فإن الله محسنٌ يحب المحسنين" [السلسلة الصحيحة (469)] .
    وكذلك ورد من حديث شداد بن أوس أنه قا ل: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتين قال : "إن الله محسنٌ يحب الإحسان ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ثمَّ لْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ" [رواه الطبراني وصححه الألباني ، صحيح الجامع (1824)]

    معنى الاسم في حق الله تعالى

    قال القرطبي عن اسم الله المُحْسِن أن "معناه راجعٌ إلى معنى المُفْضِل وذي الفَضل والمنَّان والوهَّاب" [الكتاب الأسنى (2:414)]
    وقال المُناوي في قوله "إن الله محسنٌ .."، أي "الإحسان له وصفٌ لازمٌ، لا يخلو موجودٌ عن إحسانه طَرْفةَ عين ، فلابدَّ لكل مُكوَّن من إحسانه إليه بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد" [فيض القدير (2:264)]
    فالله سبحانه وتعالى أحسنَ إلى جميع الخلق بنعمة الإيجـاد والإمداد ، وأنعم على المؤمنين بنعمة أخرى وهي نعمة الهدايـــة .
    والمؤمن يستشعر إحسان الله سبحانه وتعالى به عندما يخرجه من سجن الشهوات إلى عز الطاعة .
    ومن سجن الخطايا إلى فرج التوبة .
    مصداقًا لقوله على لسان نبيه يوسف {.. وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ..} [يوسف: 100]

    أنـواع فضل الله تعالى وإحسانه على الخلق

    وللأقليشي توسعٌ جميل في بيان الجود والفضل والإحسان وأنواعه على الخلق ، إذ يقول : وذلك ينحصر في ثلاثة أقسام :

    1) قاعدة .. 2) وواسطة .. 3) ومُتممة.

    أما القاعدة : فتشتمل من الإحسان والمن على ثلاث شعب :

    1) إخراجه من عدمٍ إلى وجود بمقتضى صفة الكرم والجــود قال تعالى : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} [الإنسان : 1]

    2) بعد خلقه تصويره في صورة آدم عليه السلام وهي أحسن الصور قال تعالى : {.. وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ..} [غافر : 64]

    3) جَعْلُه إيـاه عاقلاً، لا معتوهًا ولا سفيهًا حتى يمتاز عن سائر الحيوانات قال تعالى : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان : 3]

    أما الواسطة فهي للقسمين رابطة ، ويشتمل من الإحسان والإنعام والمنِّ على ستِ شُعَب :

    1) هدايته إيـــاه للإسلام وهذا أعظم الإحسان والإنعام ، وهو المراد بما ذُكِرَ في القرآن من الهدى والنور ، والشَّرح للصدور ، وغير ذلك من هذا النوع .

    2) جَعَله من أمة محمد خير الأنبياء وخير الأمم قال تعالى : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ..} [آل عمران : 110] أي : كنتم في الغيب حتى خرجتم إلى الوجود على وفاق العلم .

    3) إحسانه إليه بأن حفظ كتابه العظيم حتى يكون مُعبِّرًا عن كلام ربِّه بلسانه ، وراغبًا إليه بجنابه وهذا من أعظم إحسانه ، كما قال ابن عباس في تفسير قول الله عز وجل : {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس : 58] إنه القرآن .

    4) عَلَّمه بعد حفظه من معانيه ، ومن شريعة نبيه ، ومن حقائق علمه أثرًا ونظرًا ، وقد قال تعالى : {.. يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ..} [المجادلة : 11] وأعظم العلم ؛ العلم بالقرآن ، فكل ما شغلك عن القرآن فهو مشغلة .

    5) ما أحسنَ به إليه ، وأنعم عليه من العمل بما عَلِم وهذا هو ثمرة العلم ، وقد قال تعالى : {.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ..} [فاطر : 28] .

    6) إحسانه إليه وتوفيقه حتى يَنْشرَ ما علم في عباده ويكون نور بلاده ، يُستضاءُ بسراجه ، ويُقْتفَى واضحَ منهاجه .

    وأما المتممة : فهو ما أنعمَ به عليه ، وأحسنَ إليه ، من إظهار عوارف وإدرار لطائف ، شرفَ بها نوعه ، وأكمل بها وصفه ، ويشتمل على أربع شُعَب :

    1) ما أنعم به عليه من : كمال الصورة ، واعتدال الخِلقة ، وفصاحة اللسان ، وسلامة الهيئة من تشوهٍ أو نقص عضوٍ وهذه نعمة من الله عليه ومن لطفه به .

    2) ما أنعم به عليه : من انتظام الحال واتساع المال ، حتى لا يحتاج إلى أحدٍ من الخلق في اكتساب الرزق ، ويحتاج إليه غيره ، فيعُمهم خيره وهذه نعمةٌ يجب شكرها ، إذ ليس كل أحدٍ يُعطاها .

    3) ما أنعم به عليه : من عُصبة وعشيرة وهي الرفقة الصالحة التي تأخذ بيده وتحوطه من وراءه وهي مرآة لنفسه ؛ فتبصره بعيوبه وتكن عونًا له على الطريق .

    4) ما يُنعم به عليه من المرأة الصالحة الموافقة ، فتسكن إليها نفسه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما الدنيا متاع ، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني (1855)]

    5) ما أنعم عليه من صحة الجسم وفراغ البـال ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ" [صحيح البخاري]

    حظ المؤمن من اسم الله تعالى المُحْسِن

    المنزلة الأولى : الإحســان مع الله تعالى .

    يقول الله تعالى { وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ..} [القصص : 77] راقب ربَّك الوهاب المنَّان المُنْعِم عليك في كل وقتك ، ولا تنس ذلك .

    والطريق لأن تكون محسنًا مع ربِّكَ ، يبدأ بـــ ::

    1) الإخلاص وذلك بأن تضع الآخرة نُصب عي*** ، تذكَّر دائمًا أبدًا أن هناك جنَّة ونــار وأن الموت آتيـــك لا محالة .

    2) التوازن بين متطلبات الحيــاة والسير إلى الآخرة ، فاعطِ كل ذي حقٍ حقه ، فعليك أن تُحْسِنَ في طلب الحلال ، كما أحسنَ إليكَ في الإحلال ، وعليك أن تعمل في الدنيا للآخرة ؛ حتى تبلغ هذا المقام .

    3) إتقــان العبـــادة ، عن أبي ذرٍّ قال : "أوصاني خليلي أنْ أخشى الله كأنِّي أراهُ ، فإنْ لم أكن أراه ، فإنَّهُ يراني" [جامع العلوم والحكم (4:49)] فتحتاج أن تتعلم الفقه ؛ لكي تكون عبادتك على هدي النبي ، وغيرها من العلوم التي تعينك على الإحسان في عبادتك لله تعالى .

    4) المراقبـــة ، لذلك حينما سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان ، قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم]

    5) الشكر لله تعالى فهل جزاء كل تلك النِعَم التي أحسن الله تعالى عليك بها إلا الشكر له سبحانه؟

    6) مواجهة المُلِمات بالصبـــر عليها قال تعالى : {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود: 115]

    7) مجـــاهدة النفس ، بكظم الغيظ ومحاربة الشُح وكبح شهوة الانتقـــام ، يقول الله تعالى : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134] فمجاهدة النفس لتحقيق تلك الأمور ، من علامات إحســان العبــد .

    8) الجهــاد في سبيل الله ، كما في قول الله عز وجل : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]

    المنزلة الثانيـــة : الإحســان إلى الخلق ..

    1) بتعليمهم ما ينفعهم في دينهم ، ويكون سببًا في نجاتهم في الدنيــا والآخرة ، من علوم الكتاب والسُّنَّة وفقه السلف ، وإرشادهم إلى طرق الخيرات والقربات ، وتحذيرهم مسالك الشر والهلكات يقول الله سبحانه وتعالى : { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164]

    2) حُسن معاملة الضعفاء منهم ، كالإحسان إلى اليتيم، يقول الله تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..} [الأنعام : 152]

    3) دفع الخصومـة والخلافـــات ، يقول الله عز وجل : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت : 34] .

    فأحْسِن تعاملك مع الخلق ، بداية من رد السلام إلى آخر ما جاء به الإسلام .
    ولا تعامل الناس بمعاملاتهم ، وإنما عاملهم بما تحب أن يعاملوك به وبما تحب أن يراك الله عليه .
    وإذا وصلت إلى منزلة الإحسان مع الله ومع الخلق ، فأبشِر بخيري الدنيــا والآخرة .

    فــ {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة : 195]

    وأبشِروا بالفردوس الأعلى ؛ فإنها مثوى المحسنين { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ} [الزمر : 34]

    نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المحسنين

  2. الاميره بشاير

    الاميره بشاير أمــيــرة الـمـنـتـدى

    جزاج الله خير يا قلبي :)
  3. ام خالدوعبود

    ام خالدوعبود مشرفة قسم طريق الإيمان

    جزاااااااش الله الف خير
  4. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    جزاج الله خير..
  5. أم نوافي

    أم نوافي مـشـرفـة

    بارك الله فيج حياتي---
  6. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

    نورتي حبيبة قلبي

  7. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

    حياج الله ياالغالية

  8. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

    نورتي حبوبة

  9. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

    حياج الله ياقلبي

مشاركة هذه الصفحة