المقدمة : طور الإنسان معالجاته للظروف البيئية المحيطة به من خلال التجارب الطويلة والمستمرة في اشادة البناء فاستطاع أن يتعرف على خصائص مواد البناء واستخدامها بأقصى فعالية لتلبية احتياجاته ومتطلباته .. فمن بين العيوب الرئيسية في المباني الخرسانية رداءة سلوكها وتصرفها الحراري بالنظر الى طبيعة المناخ وشدة حرارته فللخرسانة المسلحة خاصية التوصيل السريع للحرارة وكذلك سرعة الفقدان لها ، مما يجعل استخدامها في بناء المباني بدون عوازل حرارية أو أجهزة تكييف غير مريح للإنسان - على العكس في حالة استخدام مواد البناء التقليدية (الطين والحجر) التي لها خاصية عالية في تخزين الطاقة الحرارية من البيئة المحيطة وتباطؤ كبير في معدل توصيلها 000 وذلك مقارنة بالتقنيات المعاصرة وغير المعزولة حرارياً -حيث تتفاوت فيه درجات الحرارة بشكل كبير ، مما يؤثر على عناصر المبنى وعلى درجات الحرارة داخل وخارج المبنى ، مما يؤدي إلى الاستعانة بالأجهزة الميكانيكية لتهيئ درجة الحرارة المناسبة داخل المباني ، لذا فإن عدم عزل المباني جيداً يؤدي إلى ارتفاع في معدل تشغيل الأجهزة الميكانيكية و بالتالي زيادة الأعباء المادية على الساكن . وعليه برزت أهمية إعداد دراسة عن العزل الحراري للمباني لما في ذلك من آثار إيجابية على تقليل عدد ساعات تشغيل أجهزة التكييف ، وبالتالي تقليل الاستهلاك في الطاقة الكهربائية . فمنذ أوائل التسعينيات باشرت عدد من الدول العربية بإعداد قوانين و مواصفات توفير استهلاك الطاقة مثل السعودية و الكويت و الامارات ومصر وغيرها, ومؤخرا تم اصدار الكود الحراري السوري بمساعدة الشركة العامة للدراسات و الاستشارات الفنيّة التي حددت مجموعة من الأطر اللازمة للتعريف بالعزل الحراري و آلية تطبيقه . :shades_smile::shades_smile::shades_smile::shades_smile::71_71::71_71: