+ يعرف المنافق بالعناصر التالية، إذا أمست لديه عادة، يصعب التخلي عنها، و هي: 1. إذا حدّث كذب. 2. وإذا وعد أخلف. 3. وإذا أؤتمن خان. 4. وإذا خاصم فجر. + هذه العناصر لا تخوّل أيّ كان، أن يصف صاحب من اتّصف بنقطة من النقاط الأربع، بـ: المنافق. + لأنّه لم يضمن لنفسه أنّه ليس كذلك، خاصة و أنّ النفاق، يتعلّق بالباطن، أكثر مما يتعلّق بالظاهر. + فالمرجو، أن تبتعد قدر ماستطعت، عن ما يجعل المرء ، يتّصف بما يُسيء و يُشين، و يسعى بكل السّبل، أن: 1. يجنّب لسانه الكذب. 2. أن لا يخلف الوعد. 3. ويحذر خيانة الأمانة. 4. ويبتعد عن الفجور أثناء الخصام. + وأن لا يكتفي بالحد الأدنى من عدم فعل السلوك القبيح ،بل عليه أن يتعدى بسلوكه إلى السمو و الكمال، و ذلك بـ: 1. الصدق في السّر و العلن .. و في اليسر و العسر. 2. احترام المواعيد مع الصديق و العدو .. مع من يعطيك و من يحرمك. 3. أداء الأمانة مع الخصم و الحبيب .. ردّها لأهلها و أنت أحوج الناس إليها. 4. طهّر لسانك من الفجور، و لو شُتم أعزّ ما لديك، و أفضل ماعندك. + فالنفوس الصغيرة، تهوى أن تصف غيرها بالنفاق، وتتخذه لعبة تتسلى بواسطتها بأعراض الناس، والتشهير بهم. + و النفوس الكبيرة، تعرف جرم القذف، فتلجم نفسها عن مسّ هذا، والطعن في تلك، لأنّها تدرك أنّها لم تخلق لنهش أعراض الناس، واتهامهم بالنفاق. + وإنّما خلقت، لصقل بواطنها ، وتطهير معدنها ، وريّ سواقيها، بالبذل والعطاء، والذكر و السخاء، و تسلّق قمم المكارم، والتربّع على رؤوسها. ** و من كان هذا دأبه ** عاش آمنا في ظهره، معافا في فراشه، لا يضره من كذب عليه، أو خانه