حتى في سجادة الصلاة علامة الصليب اعوذبالله من الشيطان الرجيم توجد سجادة تباع بالمحلات المجاورة للحرم المكي وان **در صناعتها او منشاها غير معروف مما يدلل على الخطة الخبيثة لدخولها الي مكة المكرمة وعليها صورة الصليب إذا كان الصليب واضحا ، فإنه يُزال ، فقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام نقض الصليب إذا كان منقوشا . روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلاّ نَقَضَه . وفي المسند من طريق أم عبد الرحمن بن أذينة قالت : كنا نطوف بالبيت مع أم المؤمنين ، فَرَأت على امرأة بُرْداً فيه تصليب ، فقالت أم المؤمنين : اطرحيه اطرحيه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى نحو هذا قَضَبَه . أي أزَالَه ونقضه . وإذا كان الصليب واضحًا فيُزَال بِنحو طمسه بالأصباغ ، أو بإزالة أحد أطرافه ، فتذهب معالمه . وتُكره الصلاة على سجادة فيها صليب . ويُمنع من الصلاة عليها من باب سدّ الذرائع ، لئلا يُشبه سُجود المسلم سُجود أهل الصليب لِصَلِيبهم . وتجوز الصلاة على السجادة ، فقد صلّى عليها النبي صلى الله عليه وسلم . وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث ميمونة رضي الله عنها قالت : كان النبي صل الله عليه وسلم يُصلي على الْخُمْرَة وقد نقل ابن حجر عن ابن بطال قوله : لا خلاف بين فقهاء الأ**ار في جواز الصلاة عليها . اهـ . قال القاضي عياض في تعريف الْخُمْرَة : هي كالحصير الصغير مِن سعف النخيل يُضفر بالسيور ونحوها بِقَدْر الوَجْه والكفّين ، وهي أصغر من ال**لى يُصلى عليها ، سُمّيت بذلك لأنها تستر الوجه والكفين مِن بَرْد الأرض وحَرّها ، فإن كثرت عن ذلك فهي حراام