بسم الله الرحمن الرحيم مع كل إطلالة عدد جديد من مجلات المرأة العربية ( لأننا في مجتمعات عربية) تهل علينا أعلانات المراكز و المستشفيات و المصحات المتخصصة في إجراء عمليات التجميل المختلفة من الرأس إلى أخمص القدمين، حاملة في طياتها المزركشة بصور " قبل" و "بعد" و بلائحة طويلة من "الخدمات" ذات " الجودة العالمية و الصبغة الراقية"، عروضا مغرية و بهارات محفزة تثير شهية الشغوفين ب "النيولوك" و تسيل لعاب المهووسين بالملامح الفاتنة ل"السوبرستار" -أ- و "عارضة الأزياء" -ب- و "الممثل نجم الشاشة الذهبية" -ج-. هذه العروض التي كانت في وقت غير بعيد حكرا على "النجوم" و ال "vip" من الطبقة المخملية، أصبحت تلقى ترحيبا و إقبالا واسعا و متزايدا من ذوي الدخل فوق المتوسط " بقليل" خصوصا في بعض بقاع وطننا العربي الحبيب و هذا الأمر ناجم بالأساس من البنوك و المؤسسات المالية " النهمة" و التي لا تعبأ بوطأة الديون التي يرزح تحتها المواطن " العصري " المحاصر بسيل من القنوات الفضائية ووابل من إعلانات " الكماليات" من كل حدب وصوب، و بالتالي لا يملك إلا ان يستسلم لإغراء صوتها و عذب كلمها إلا من رحم ربي. يا للعجب!!!!! و كأن مفهوم جمال الخلقة البشرية أصبح مقتصرا على كلمات رنانة تلمحها العين و تعيها الاذن هنا و هناك مطلقة العنان لمخيلتنا للإبحار في عالم الجمال " المفبرك" . جمال لا يمكن له أن يكتمل إلا بتكبير الصدر و الأرداف، نفخ الشفاه و الخدود، شفط الدهون ، حشو السليكون ، تصغير الأنف ، شد الحواجب و المناطق المترهلة من الجسم ، تمليس التجاعيد و حشوها بالبوتوكس ( لأننا نرفض الدوران مع عقارب الساعة) .......والقائمة تطول. و من قدر عليه رزقه وعجز عن ترجمة تلك الكلمات الرنانة إلى تدخلات جراحية و ربما ليزرية فقط ، فتراه متحسرا على يده " القصيرة" التي خانت عينه " البصيرة" و حالت دون أن ينضم لركب ملوك و ملكات جمال القرن ال 21. يا للأسف..... ألهذه الدرجة استطاعت المظاهر الخداعة المتلألئة ببريق الجمال الزائف أن تعمي أبصارنا و تخطف سنا بصيرتنا عن كل فكر سديد و منطق رشيد؟؟!!!!!! ألهذا الحد أصبحت الصورة " البرواز" هي المعيار لتقييم الأنسان ؟؟ ضاربة عرض الحائط كل قيم واخلاق وشمائل ديننا الإسلامي و التي ما فتئت أن تضمحل في عصر "الكليب" و "الفوتوشوب"....... متى سنزيل الغشاوة عن أعيننا؟ متى سنصحو من "سبات" عميق طال أمده؟ متى سنفطن إلى كنه و جوهر الجمال الحقيقي"؟؟ جمال ربما قد ضيعنا الكثير من معالمه بقصد و غير قصد، و طمست آثاره في زخم حياة " أنا و بعدي الطوفان" ........ ولكن بيدنا أن نعيده بفضل الله تعالى بعد عمليات تجميل استثنائية و في متناول الجميع فهي لا تكلف لا ناقة و لا جملا، عمليات تبدأ من " تكبير" دائرة معارفنا و مناهل إدراكنا و مكتسباتنا الثقافية والعلمية في شتى الميادين و المجالات التي تعود بالخير على هذه الأمة بفضل الله تعالى ودراسة سير عظماء هذه الأمة وعلى رأسهم رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، مرورا ب"تصغير" الهوة بين الطبقات الاجتماعية و ذلك بإرساء و تكريس قيم التعاون و العطاء و الإخاء والتكافل التي يحث عليها ديننا الحنيف، زد على ذلك " شد" و تمتين أواصر المحبة بين أبناء المجتمع الواحد و المجتمعات العربية والإسلامية قاطبة ، بالإضافة إلى "شفط" كل سموم الأحقاد و الضغائن و الكراهية ، و " تمليس" و تعبيد طريق النجاح أمام كل مبادرة طموحة مستندة الى كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هدفها التعمير و البناء لا التدمير و الدماء ........ و القائمة تطول. خلاصة القول، إذا ما غذينا عقولنا و صفينا قلوبنا بفضل الله سبحانه وتعالى فمن الأكيد أن روحنا ستشع جمالا و سحرا سينعكس لا محالة على مظهرنا الخارجي و يجعل لنا قبولا وودا عند الأخرين .... إذن متى ستشرق شمس اليوم الذي سنتحدى فيه العالم و نلفظ بكل ثقة و شموخ: " نحن المسلمون نحن ملوك جمال الأرض" ملاحظة: صيغة المخاطب المذكر تجمع المذكر و المؤنث لأن **ناء التجميل من الذكور أصبحوا ينافسون الإناث........ فلا تستغرب
بارك الله فيك اختي الاهم هو رضى رب العالمين ولا يخفى انه جل عمليات التجميل هي تغيير لخلق الله واندفاع ورا هوى النفس وخطوات الشيطان اعاذنا الله واياكم جميعا من ذلك
ارجو بارك الله فيكن ازالة صور النساء العارية حتى لا تاخذوا وزرها ووزر من رآها وقلدها بارك الله في الجميع
انا مع عمليات التجميل اذا كان الشخص محتاجهآ ... اما اذا كان مسويها للرفاهيه فأنا ضدها اكيييد رقيقه المشاعر يعطيج العافيه