ذهبت قبل عدة أيام إلى مقبرة الصليبيخات لتقديم التعازي لوفاة عم أحد الأصدقاء. وبعد أن انتهيت من تقديم واجب العزاء ذهبت وتوقفت عند قبر الوالد رحمه الله ودعوت له ثم ذهبت إلى قبر الوالدة رحمها الله ودعوت لها ، وأخذاني قلبي وذاكرتي إلى الوالد والوالدة رحمهما الله وهمت في خيالي وذكرياتي حتى سقطت دمعه جعلتني أرفع رأسي لأنظر وأتأمل المساحة الواسعة التي احتلتها المقابر، فتوقفت أتأمل طريقة ترتيب القبور، كانت القبور تتجاور بخطوط متوازية منظمة ومرتبة جميعهم بارتفاع واحد لا تعرف إن كان هذا القبر لغني أو لفقير، لصغير أو لكبير ، لامرأة أو لرجل الكل متساوي بالقبور. عندها خطر على بالي كلام كان قد كتبه الدكتور أحمد الربعي رحمه الله قبل عدة سنوات فكتب يقول: "الفوضى قاتلة، كل شيء بلا ترتيب، سوى المقابر .. فليتنا نتعلم ترتيب الأحياء بعد أن نجحنا في ترتيب الأموات !!" - ترتيب الأحياء ، كيف نستطيع ترتيبهم وهم في هذه الفوضى القاتله. فوضى في كل شيء ، تنظر حولك فتشاهد مناظر تثير التوتر والصداع وعوار القلب. الأمور إختلطت بعضها ببعض وضاعت الأولويات فغابت عن أعيننا إشراقت المستقبل. يا أصحاب المعالي .. يا أصحاب السعادة .. يا أصحاب السيادة .. يا أصحاب البلد ، بالله عليكم زوروا المقابر لكي تتعلموا منها.
الله يرحــــم وامــــــك وابــــــــــوك ويجعلهــــــــم مـــــــــن أهــــــــل الجنــــــــه ويرحـــــــم مـــــــوتاً ومــــــــوت المسلميــــــــــــــن أجمعيـــــــــــــــــاً اللهــــــــــــم اميــــــــــــــــن الله يجــــــــــــــــزاك خيـــــــــــــــــر
الله يرحــــم وامــــــك وابــــــــــوك ويجعلهــــــــم مـــــــــن أهــــــــل الجنــــــــه ويرحـــــــم مـــــــوتاً ومــــــــوت المسلميــــــــــــــن أجمعيـــــــــــــــــاً اللهــــــــــــم اميــــــــــــــــن الله يجــــــــــــــــزاك خيـــــــــــــــــر