:rose::rose:أمنية عمر رضى الله عنه .:rose::rose: كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبارون ويتنافسون فيما بينهم في فعل الخيرات ، وذات مرة قال عمر لأصحابه بينما هم يتسامرون: "تمنوا" أي ليقل كل واحد منكم أمنيته ، فقال رجل منهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله عز وجل ، فقال: تمنوا، يريد أن يسمع من الآخرين أمنياتهم فقال آخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً و**رجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله عز وجل وأتصدق به ، ثم قال: تمنوا، قالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين. قال عمر: "لكني أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ". رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة فأستعين بهم على اعلاء كلمة الله "رحم الله عمر الملهم ، لقد كان خبيراً بما تقوم به الحضارات الحقة ، وتنهض به الرسالات الكبيرة ، وتحيا به الأمم الهامدة . إن الأمم والرسالات تحتاج إلى المعادن المذخورة ، والثروات المنشورة ، ولكنها تحتاج قبل ذلك إلى الرءوس المفكرة التي تستغلها ، والقلوب الكبيرة التي ترعاها والعزائم القوية التي تنفذها : انها تحتاج إلى الرجال الرجـــــــل أعـــز من كل معدن نفيس ، وأغلى من كل جوهر ثمين ، ولذلك كان وجوده عزيزاً في دنيا الناس ، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنها الناس كإبل مائة لا تكاد فيها راحلة " متفق عليه الرجل الكفء الصالح هو ا***ر الحيــاة ، وروح النهضات ، وعمــاد الرسالات ، ومحور الاصـــلاح فـللــه ما أحكم عمر حين لم يتمن فضة ولا ذهباً ، ولا لؤلؤاً ولا جوهراً ، ولكنه تمنى رجالاً من الطراز الممتاز الذين تتفتح على أيديهم كنوز الأرض ، وأبواب السماء . إن رجلاً واحداً قد يساوي مائة ، ورجلاً قد يوازي ألفاً ، ورجلاً قد يزن شعباً بأسره ، وقد قيل " رجل ذو همة يحيى أمة " . حاصر خالد " الحيرة " فطلب من أبي بكر مدداً ، فما أمده إلا برجل واحد هو القعقاع بن عمر التميمي وقال " لا يهزم جيش فيه مثله ، وكان يقول " لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف مقاتل ! ولم تر الدنيا الرجولة في أجلى صورها وأكمل معانيها كما رأتها في تلك النماذج الكريمة التي صنعها الاسلام على يد رسوله العظيم ..