كان داخل المقلمة ممحاة صغيرة وقلمُ رصاصٍ جميل ودار حوار قصير بينهما الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟ القلم: لستُ صديقكِ! الممحاة: لماذا؟ القلم: لأنني أكرهكِ الممحاة: ولمَ تكرهني؟ قال القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء القلم: وما شأنكِ أنتِ؟! الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي القلم: هذا ليس عملاً! الممحاة: عملي نافع، مثل عملكَ القلم: أنتِ مخطئة ومغرورة الممحاة: لماذا؟ القلم: لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب أطرق القلم لحظة ثم رفع رأسه وقال: صدقْتِ يا عزيزتي! الممحاة: أما زلتَ تكرهني؟ القلم: لن أكره مَنْ يمحو أخطائي الممحاة: وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم! الممحاة: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ قال القلم محزوناً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت! قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم قال القلم مسروراً: ما أعظمكِ يا صديقتي وما أجمل كلامك! فرحتِ الممحاة وفرح القلم وعاشا صديقين حميمين لا يفترقانِ ولا يختلفان أحبتي الحكمه من هذه القصه هي : من منا لا يرتكب الخطأ فنحن بشر وقد خلقنا الله ويعلم ما في نفوسنا وجعل لنا ممحاة للذنوب والخطايا أتدرون ما هي؟؟؟ إنها التسبيح والاستغفار يمحو بها الله الخطايا ولو كانت ك**د الأنهار والبحار سبحان الله و بحمده و استفغر الله لنا و لكم