السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت أقرا اليوم سورة الفجر وعند وصولي لنهايتها وبالتحديد الآيات .. بسم الله الرحمن الرحيم .. [ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) ] ومع أن هذه ليست المرة الأولى التي تمر علي فيها هذه الآيات أو المرة الأولى التي تدمع عيناي وينتفض قلبي عند قراءتها لكني احببت ان اخبركن .. هل منكن من تمعنت فيها ولو قليلا ؟؟ لن أقوم بتفسيرها فأنا لست دارسة أو لدي القدرة العلمية لذلك ولكن سآخذ الموضوع من باب عاطفي وقلبي أول آية .. في نهايتها .. ( وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) لم اتخيل نفسي في ذلك اليوم يوم يشهد علي سمعي وبصري وجلدي بكل مااقترفت .. من منا لم يذنب .. كلنا لنا ذنوبنا وعندما يأتي ذلك اليوم .. سأتذكر .. ولكن .... أنى لي الذكرى بما ستنفعني فقد استنفذت كل فرصي وضيعتها .. وان تحدثت عن نفسي فربما لحقت باحداها .. ولكن هناك غيري لم يفعل وضيع فرصه كلها وذهب تحت الثرى .. ويومها سياتي وهو ظالم لنفسه ويتذكر .. ولكن لن يجديه .. فلن يعود للاصلاح .. يقول يومها ( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) ياليتني قدمت لحياتي ياليتني قمت بكذا وكذا ولم أفعل كذا يوم كذا يآآآآآآآآآآآآآليتني .. ويالها من امنية غير محققة وعند الآية التالية يقشعر بدني وتبدأ دموعي تنساب .. ( فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ) يآآآآآآآآالله .. رحماك ربي .. حتى وأنا اكتب إليكن الآن .. قلبي ينتفض .. لا يعذب عذابه أحد .. يآآآآآآه ألهذه الدرجة كان ظالما لنفسه ولغيره ؟ ولنفسه اولا .. فعندما أخطئ في حق غيري ولو خطأاً بسيطا فهو من وجهة نظري .. خطأ في حق نفسي أولا .. ألم يكتب في صحيفة أعمالي .. أوليس ذنبا .. فقد ظلمت نفسي به وحملته على عاتقي حتى أرجع عنه واتوب إلى خالقي ... ثم تأتي آيات الرحمة .. تلك التي تهدئ من روعي وتثلج صدري .. وتدفئ قلبي .. تلك التي أشعر فيها بفيض من الحنان لا حد له .. ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) ..) ألا تشعرن معي بفيض الحنان ذلك .. نداء رباني رحيم .. ارجعي .. يامطمئنة .. فقد كنت على صواب .. راضية .. ومرضية .. نعم سترضين .. فادخلي في عباد الله .. رباه ماأحلاها من كلمة ان يطلق عليك ربك وخالقك .. عبدي .. هنا تعلم انك عبدته على الوجه المثل .. الوجه الذي أرضاه عنك .. فناداك .. عبدي .. وبعد ذلك .. يانفس يامطمئنة .. لك الجنة وهي غايتنا .. هيا ادخليها .. اللهم أجعلنا من المطمئنين .. وارضى عنا ياأرحم الراحمين .. ************* منقــــــــــــــــــــــــــــــــووول
الله يرحمنا ويفغرلنا ولامواتنا والله يثبتنا عند السؤال . . مشكــورة وماقصرتي عالموعظة والتذكرة جزاش الله خير وفي ميزان حسناتش ان شاالله وعسى الله يرزقنا وياكم الفردوس الاعلى ان شاالله