مشغول و أنهكه العمل وفي نهاية ساعات عمله المكتبي .. يجد مكتبه مليء بما لم ينجز .. و طلبات لم تنفذ ..كيف قضى يومه إذن وبما انشغل ؟ ** و يمضي وقته بعيداً عن بيته وزوجته .. يشغله نفسه بأحاديث لا تجدي يعود في آخر يومه و بروح لا تعي معنى المسؤولية !! في لعب البلوت و البلاي ستيشن .. يهمل حياته .. و بلا عمل يوجد له دخل .. يتسكع في الطرقات .. وفي ظنه أنها قمةالامتاع ! عبر الانترنت يقطع ساعات ملله .. في ما لا يفيد .. يستلقى آخر الليل في فراشه تاركاً واجباته .. و محاضراته مؤجلة لوقت فراغ آخر!! تحدثهن عبر جوالها لوقت طويل تنهي الاتصال و بين يديها مهام لم تقم بها .. تتدارك أمرها وتطلب عشاءهم و باقي الأعمال ليوم ذي سعة ! ** تلك بعض من صور تمر بحياتنا نوهم أنفسنا خلالها بالانشغال و بالأعمال المتراكمة لكنها بلا قيمة ولا نتاج يوازي الوقت الذي قضيناه / أهدرناه ! و يوهمنا هذا الانشغال عن القيام بواجباتنا الإنسانية .. فنتركها ونسوف واجباتنا حتى لا يبقى من أيامنا ما يكفينا لسد هذا الأمر !! ** هو الوقت حين يمضي تاركاً خلفه إنجازنا و نتاج أيامنا .. كإضاءة قيمة لميزته ! كما قدره مولانا عز وجل و أشار في كتابه لعظم هذا الأصل و لذا نظم الإسلام حياتنا ووقتنا جله بداية بالنوم و عودة إليه . متناغم هذا الوقت مع عمر الإنسان و تلك المعادلة المهمة في حياة البشر العمر+ الوقت = العمل معادلة هامة و تحتها مسؤوليتنا في الحياة و ومساءلتنا يوم العرض عن عمرنا فيم أفنيناه ؟ عن وقتنا كيف قضيناه ؟ إذ يقول صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ؟و عن علمه ما عمل به ؟ وعن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟" أخرجه الترمذي إنها المعادلة التي تتطلب منا إدارة أوقاتنا و التخطيط الأمثل لاستغلالها وصولاً لتحقيق أهدافنا و نجاحاتنا التي حتماً لا تقاس بالمدة التي استغرقها العمل وفي طولها بقدر ما يكون في نوع المنجز وابداعنا فيه ! والوقت لن ينتظرك حتى تفرغ...!! ** إيماءة .. قال صلى الله عليه وسلم : " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل "