الطفل المفقود يزيد العنزي يعود لأهله بعد اختطافه لمدة 45 يوماً والفاعل أمه..؟؟

نور 55 · ‏23 نوفمبر 2010

أعلن الرائد فواز بن جميل الميمان مساعد الناطق الاعلامي بشرطة منطقة الرياض أنه تم الكشف عن مصير الطفل يزيد العنزي بعد غيابه عن منزل والده إثر متابعة دقيقة وتضييق الخناق على والدته التي سبق لها اصطحابه معها ومغادرتها لمنزلها لمكان غير معلوم ، وقامت مساء اليوم بتسليم نفسها برفقة الطفل لمركز شرطة الثقبة بمحافظة الأحساء، فيما كان للتعاون المثمر بين الأجهزه الأمنية في شرطتي الرياض والشرقية كبير الأثر في الكشف عن مصيره.

وكان أعلن رداد العنزي والد الطفل يزيد " 5 أعوام " والذي اختفى منذ قرابة الشهر والنصف , العثور على نجله مساء اليوم (الخميس 18/11/2010) بعد أن تلقى اتصالا من خال يزيد خلال تواجده في مكة المكرمة حاجا.
وأضاف العنزي الذي سيعود خلال الساعات القليلة القادمة للرياض , أن خال يزيد أبلغه أن نجله كان خلال الفترة الماضية برفقة والدته منذ 45 يوما والتي قررت بعد "اختطافه" الاختباء عند بعض أقاربها , مضيفا أن والدي يزيد مطلقان منذ 5 أعوام.
وقال العنزي الذي كست الفرحة صوته أن شرطة الروضة - شرق الرياض - سلمت يزيد لعمه مساء اليوم .

وكان الطفل " يزيد " قد اختفى عصر يوم السبت الأول من شهر ذي القعدة الفائت عندما خرج من منزلهما الكائن بحي الروضة في الرياض ، فيما تقدمت وقتها أسرته ببلاغ لدى الجهات الأمنية وتم تسجيل أوصافه بأنه ذو بشرة بيضاء وصوته مبحوح وتوجد حبة خال أو شامة في أعلى رقبته وآثار ضربه في الحاجب الأيسر في حين رصدت الأسرة وقتها مكافأة مالية ضخمة لمن يُدلي بأي معلومات عن مكانه.

القصة الكاملة لاختفاء يزيد

مروان الخالد(ضوء): حزن يخيِّم على شارع خالد بن الوليد في حي الروضة بالرياض، وتحديدًا في بيت «يزيد العنزي»، الطفل ذي السنوات الست، حيثُ اختفى فجأة في 8 أكتوبر الماضي؛ كمأساة جديدة في حوادث ضياع الأطفال. بضياعه المفاجئ، دق «يزيد العنزي» ناقوس الخطر، لينبهنا إلى أهمية الحرص والحذر، ففي لحظات، اختفى من أمام منزله، وحتى مثول «سيدتي للطبع، ما زالت عمليات البحث مستمرة، والمخاوف تتسرب إلى قلوب أهله، وتحديدًا أبيه وأمه، من تكرار قصة الطفلة «ابتهال المطيري» التي ضاعت قبل أربع سنوات ولم يُعثر لها على أثر. تفاصيل اللحظات الأخيرة لاختفاء «يزيد»، يرويها أبوه الذي كنّى نفسه «أبو أمل»؛ حتى لا يلفت انتباه من وراء حادثة الاختفاء، كما يعتقد.

«كأني أبحث عن إبرة في كوم قش»، بهذه الجملة لخّص والد الطفل المختفي «يزيد العنزي» معاناته في البحث عن ولده منذ اختفائه، متسائلاً بحرقة: «كيف يعيش ابني يزيد الآن؟ وكيف ينام وكيف يأكل ويشرب؟ فمنذ غيابه والحزن يخيّم في أركان البيت، والأمل في الله أن يعيده إلينا».

وعن توقف إحساسه بالزمن بمجرد اختفاء ابنه، أكد الأب أنه يعيش أسوأ أيام حياته، وأنه يشعر بالضياع والحيرة، رغم أنه يواصل البحث بسيارته ليلاً ونهارًا في كل مكان، سواء في الحي الذي يسكن فيه، أو في الأسواق، وفي شوارع الرياض، وبحسرة يقول: «بحثي بلا جدوى حتى الآن، طبعت صوره ونشرتها على الإنترنت، وعلى الجدران في الشوارع، وعلى أبواب المساجد، ولم أترك مكانًا إلا وبحثت فيه، أسأل كل من ألتقي به، وأواصل تأكدي من تعميم بلاغي على أقسام الشرطة في جميع أنحاء الرياض، حتى يواصلوا البحث عنه».

تراشق الاتهام![/[/CENTER]

حياة يزيد طبيعية جدًّا» هذا ما أكده الأب، لكنه استدرك: «ورغم كوني أنا وأمه منفصلين منذ فترة طويلة، إلا أنّ يزيد كان يزورها مرة كل أسبوع، خصوصًا أنّها لم تتزوج حتى الآن، ولا توجد بيني وبينها أي مشاكل، ويزيد له سبعة إخوة، كلهم يحبونه».

مفوِّضًا أمره إلى الله، يحدثنا الأب ببعض صفات ابنه، ويقول: «ابني يزيد، مثله مثل كل الأطفال، مرح يحب الحياة واللعب، وكان يستعد لدخول المدرسة هذا العام، لكنه اختفى، ونسأل الله ونصلي له ونتضرع إليه أن يعيده إلينا سالمًا معافى من كل سوء».

تفاصيل الاختفاء

عن اللحظات الأخيرة قبل اختفائه؛ أكد والد يزيد أنّه: «خرج من المنزل من دون أن يشعر به أحد، كان ذلك نهار السبت 8 أكتوبر الماضي، كنت أنا في البيت مع إخوته وزوجتي، والأمر كان طبيعيًّا جدًّا، وفجأة لم نشعر بوجوده، فتشنا في كل مكان بالبيت فلم نجده، ورغم حرصنا على عدم خروجه وحده، فقد غافلنا وخرج بقصد اللعب أمام المنزل، وكنت أرفض السماح له بالخروج للعب، وخلال بحثنا عنه في المنزل اكتشفنا أنه قد ترك ألعابه في غرفته كما هي، وملابسه الجديدة التي كنت قد اشتريتها له في عيد الفطر».

وعن طبيعة علاقته بولده وهل كان يضربه، نفى الأب بشدة مجرد تفكيره في ضربه أو إغضابه: «لم أحرمه أبدًا من أي شيء كان يطلبه أو يفكر فيه، لم أضربه، بل لم يكن أحد يضايقه في البيت، وكلنا حزن على فراقه، وأطلب من كل من يرى صورته أن يساعدنا في البحث عنه، حتى يعود إلينا».

- بعد أن اكتشفت اختفاءه من البيت، ماذا فعلت؟

ركبت سيارتي وبدأت أبحث عنه حول البيت، وفي الشارع والشوارع المجاورة، وسألت الجيران عنه، ولما لم أصل إلى نتيجة أبلغت الشرطة، فقامت بمعاينة المكان، وبتعميم البلاغ على جميع أقسام الشرطة في الرياض، وبدأت عملياتها في البحث، لكن ابني ما زال غائبًا حتى الآن.

وردًّا على سؤال، حول احتمال قيام إحدى عصابات التسول باختطاف يزيد، أو قد يكون ضياعه بدافع الانتقام، نفى الأب ذلك، وقال: «لا أعتقد ذلك؛ لأنّ الشارع الذي نسكن فيه لا تكثر فيه أعداد المتسولين، ولا توجد أي عداوة بيني وبين أحد، ولا أتهم أحدًا بخطف ابني».

- ألا تعتقد أن مضايقات زوجة الأب، قد تكون وراء اختفائه؟

لا أعتقد ذلك، لا يمكن أن يكون يزيد قد هرب من المنزل بسبب مضايقات زوجتي، لأنّها تحبه جدًّا، وكانت تلاعبه وتراعيه وتعطف عليه، وهي تبكي الآن لفراقه كأمه.

- بعد مرور كل هذه الأيام (16 يومًا) على ضياعه، هل تشعر أنك من الممكن أن تفقد الأمل في عودته؟
وعن حالة الأم بعد ضياع فلذة كبدها، أكد «أبو أمل» أنها «في حالة حزن صعبة جدًّا، ولا تنام، وتدعو الله ليلاً ونهارًا أن يعود ابنها الغائب إلى أحضاننا».

أبدًا، كلي أمل أن يعود ابني إلى أحضاني، وأدعو الله أن يكون ذلك قريبًا، لأني قلق جدًّا عليه، فهو صغير وليس له أصدقاء في الشارع الذي نسكن فيه حتى أتوقع أن يتعرف عليه أحد الأطفال في أماكن اللعب مثلاً إن ذهب هو إليها بنفسه، أو مع أحد ربما يكون قد عطف عليه ولا يعرف طريق أهله.

مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات

ورصدت الأسرة المكلومة مكافأة مالية ضخمة لمن يدلى بأيّ معلومات توصلهم إلى ابنهم يزيد وذلك عبر الاتصال على جوال والده (0540028479) والذي وضع أمله في الله عز وجل ثم جهود شرطة منطقة الرياض في البحث والتحري للعثور على (يزيد)، حيث إن الأسرة منذ اختفاء (يزيد) وهي تعيش حالة من الهلع والخوف والترقب في عودته سالماً بإذن الله.