1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. m3a1

    m3a1 سيدة جديدة


    السلام عليكم
    هذه القصيدة قيلت في حال الشعر في و قتنا الحالي:
    شعر يموت وآخر يتسكع

    شعرٌ يموتُ وآخرٌ يتسكَّع وإلى الفُتات على الموائد يُسرعُ
    هذا يمُدُّ على السحاب جناحَهُ وسواه في حمأ الرذيلة يرتعُ
    هل يستوي الشّعران شعرٌ مؤمن ومُدجَّجٌ بالكفر لا يتورع
    هل يستوي السيفُ الذي هتك الُّدجى والآخر المُتزلِّفُ المتصنِّعُ
    هل يستوي البحران هذا ماءوه عذبٌ وذاك الآسنُ المستنقع
    ومن الغرابة أن هذا رائجٌ تغدو به صحف الزمان وترجع
    وله من العشّاق ألف قبيلةٍ وله من الأبواق جيش مُفزع
    يجثو بأحضان الكبار مؤدباً وإذا مشوا أوقتْ إليه الأصبع
    إن شرَّقوا فالشرق أقدس قبلةٍ أو غرَّبوا فالغربُ نعم الموضعُ
    والشعر مرآة الشعوب فإن سمت فالشعر أسمى ما يقالُ ويُبدعُ
    وإذا أضاعت في الوحول جبينها فالشعر منها عند ذلك أضيعُ
    والشعرُ صوت الحق في آفاقنا لو كان من ثدي الحقيقة يرضع
    والشعر قنديل الهداية تارةً والشعر إعصارٌ يهزُ ويصرعُ
    لكنَّنا نأبى القصيدة حرةً ونودّها حملاً يطيع ويسمع
    ونودُّها في القصر جاريةً إذا دُعيت فلا تأبى ولا تتمّنعُ
    إن القصائد كالرجال فبعضُهم شُمُّ الأنوف وبعضهم متمِّيع
    ولقد تموت إذا تموتُ شهيدةً ويزورها المطرُ الحنونُ فتمرعُ
    وقصائدٌ مثلُ العرائس مهرها غالٍ وأخرى ليس فيها مطمعُ
    فوق النجوم تعيش بعضُ قصائدٍ والبعضُ في عفن القمامة يقبعُ
    وأجلُّهنُّ قصيدةٌ عربيةٌ فيها من الإسلام شمسٌ تسطعُ
    تأبى على أهل الغرور غرورَهم وتشدُّ من أزر الضعيف وتمنعُ
    وتثورُ في وجه الطغاةِ وتنبري للظالمين تؤزُّهُم وتُزعزعُ
    وإذا أصاب المسلمين مُصيبةٌ فهي التي من أجلهم تتوجَّع
    وهي التي تأسو الجراح بليلهم والفجرُ من جُرح القصيدة يطلُعُ
    وهي التي تنهلُّ في صحرائهم مطراً وتحفرُ في الصخور وتزرعُ
    حَسْبُ أنها لا تنحني إلاَّ لجبَّار السماء وتركعُ

    الموضوع الاصلي : شعر يموت و آخر يتسكع | من القسم : الشعر الثقافي والأدبي | الكاتب : m3a1

مشاركة هذه الصفحة