للدكتور :خالد المنيف بعد سنوات من زواجه لاحظتُ عليه تغيراً جلياً في مشاعره نحو زوجته؛ فقد كان يكثر الشكاية منها، ويعدّد زلاتها، ويتتبع هفواتها، بل يحصي أنفاسها، سألته: ماذا أنكرت منها؟ وما الذي أزعجك من طباعها؟ سكت برهة، وقال: بصراحة (مهيب زينة). والحقيقة أن تلك الإجابة زلزلتني وهزت كياني؛ فرددت عليه الجملة لعلي ذهلت أو لم أسمع جيداً! قال: (زوجتي شينة يا خالد!). شينة!!والآن اكتشفت؟! هل زفوك إليها قسراً ورغماً عن أنفك؟ قال: لا بل هي باختياري. هل دُلس عليك فوصفت لك إحداهن ورأيت أخرى؟ قال: لا بل هي من وصفت لي ورأيت ,سألته كيف حسن إدارتها في بيتك؟ قال: ليس لها مثيل؛ فبيتي أنظف وأجمل بيت، وتجيد الطبخ، وأناقتها معقولة. ولكن الجمال متوسط!!! للمعلومية[/(صاحبي هذا ليس بينه وبين الوسامة أي قرابة، ولم يزره الجمال في عمره لحظة، ولو اقتربت منه لوليت منه فراراً، ولملئت منه رعباً). قلت له: يا صاحبي إذا سلمنا بما تقول فهل يرضيك ويقنعك أن تتزوج بصارخة الجمال فاتنة المظهر ممشوقة القوام، لكنها سليطة اللسان نزقة الطبع ترد عليك الكلمة بعشر؟ قال: لا والله، هل تريد مع الجمال زوجة مهملة جميلة المظهر قذرة البدن اهتمامها بما يُرى فقط؟ قال: لا والله. قلت: هل تريد مع الجمال زوجة خراجة ولاجة لا يقرّ لها لها قرار ولا يهدأ لها بال إلا في الأسواق والمطاعم واللهث خلف الموضات؟ قال: لا والله. يا صاحبي صدقني لو جربت غيرها لعدت إليها عودة الصغير إلى أمه بعد فقدها !! رب يوم بكيت منه فلما صرت إلى غيره بكيت عليه مشكلة بعض الرجال أنهم يظنون أن عند النساء الأخريات ما ليس عند زوجته، وتلك نظرة أحادية ضيقة؛ حيث جعلوا من قلوبهم صخرة تتكسر عليها إيجابيات الزوجة، وما يسر منها، وأحال روحه وعقله إسفنجه يجمع سلبياتها، وما ضعف من طباعها. ولقد وجدت من خلال تأمل واستقراء أن من أعظم ما يلوث أفكار بعض الأزواج ويسمم عقولهم هو الوقوع في شرك المقارنات، وللأسف إن الكثير قد فُتن بساقطات الفضائيات وأقول والله هجم ذلك الزوجُ المفتون على ما خفي من صفات من افتتن بها من (طباع وحقيقية الشكل وغيره) لانكب مقبّلاً يدي وقدمي زوجته!! وللأسف أن البعض كلما رأى واحدة أو سمع عنها ظن أن لها شأناً آخر وما دري أن النساء أشباه كما يقول ابن المقفع. ويقع البعض في شرك آخر لا يقل خطورة ألا وهو مقارنة أسوأ ما عند زوجته بأفضل ما عند الأخريات، فأخته (وفاء) أفضل منها في الطبخ وخالته (عبير) مثقفة ومطلعة وعمته (أسماء) لا تجارى في الأناقة وهكذا ويبدأ يقارن حتى تتشكل صورة ذهنية مشوهة عن زوجته!!! ومن الإشكالات العقلية التركيز على ما ضعف من صفات خطأ ولا يخالطه نقص، يرى القذى في عيني زوجته والجذع الكبير في عينيه لا يراه! وقفة ما أعظم الأشخاص عندما ينصفون وما أروعهم حينما يعدلون والسبيل إلى تلك العظمة هي أن نتخذ من إستراتيجية (عين النحلة) قانوناً نسيَّر به أمورنا، نلاحظ الحسن ونثمنه ونشكر عليه، نتتبع الإيجابيات ونقدر الحسنات فعندها سيتضاعف العطاء ويقينا ستحلو الحياة، أخي الزوج فلتمتزج روحك في روحها لتستحيل إلى وتر يعزف سيمفونية الطهر وتتراقص حوله ضفائر الغرام والوفاء. ارم بسهام أشواقك نحوها، استثر مكامن الغرام واجعل من الغائب حاضراً يزيد من بوح الصبابة ويذكي جذوتها ويعلن عن بعث حب قديم طمرته سيول الزمن ويحتفل بتلاقي الأنفاس الولهى المذيبة لكل ما جمدته الأيام. ومضة قلم حتى في زمن الجوع لا ترضى بالثمر الفاسد.
المقارنه عقبه امام استمرار الحياة الزوجيه !!. وإن كان الجمال مطلب إلا إن الاخلاق وحسن العشره وتحمل المسؤوليه واداء الواجبات هي المقياس الحقيقي لافضلية الزوجه . والنقص والخطأ امور انسانيه طبيعيه تحدث ومن المستحيل الا تحدث لكن السؤال:الا يكفي المرأة ان تكون عفيفة شريفه لتكون تاج على راس الرجل..؟؟ نور.. طرح واقعي ورائع سلمت يمناكـِ..
طرح مميز بالفعل تشكرين عليه يا قلبي وبالفعل في هذا الزمان الرجل لا ترضيه زوجته فقط فـ ينظر لمظهر الاخرين ويقارنه بـ زوجته التي ربما لم تقصر بـ امره بـ شي وربما هي أفضل من تلك الفتيات التي لاتربطهم عقيده ولادين فـ أختيار المرأه ليس للجمال فقط فـ الاخلاق والشخصية هي الحاضره اكثر من تلك فـ الجمال ربما يذهب مع مرور السنين ولكن تبقى الذكرى الحسنه والشخصية المميزه هي الابرز كل الشكر لج للمره الثانيه على الطرح الجذاب دمت بكل خير وبنتظار جديدج مــودتــي
إسلوب رائع جداً في الطرح للدكتور وفعلاً معظم الرجال إذا رأوا المرأه تؤدي واجباتها على أكمل وجه ولمسوا منها صدق المحبه والولاء أصيبوا بالغرور والتطلع إلى الأخريات اللاتي يفقن زوجاتهم جمالاً ظناً منهم أنها ستحبهم مثل هذه الزوجه التي أهداها له الله سبحانه وتعالى ورزقه بها .. وعوضاً عن تقديره لهذه النعمه العظيمه والحفاظ عليها .. يفكر في تضييعها والحصول على مايظن أنها أفضل منها ( أحلامه ) بس ضحكتني هذه العباره : للمعلومية[/(صاحبي هذا ليس بينه وبين الوسامة أي قرابة، ولم يزره الجمال في عمره لحظة، ولو اقتربت منه لوليت منه فراراً، ولملئت منه رعباً). تسلمين على إختيارك الراقي