1. ملصقات للواتس اب و آي مسج ، اكثر من ٥٠٠٠ ملصق سهل الاستخدام. لتحميل التطبيق
  1. ام شريم

    ام شريم سيدة جديدة

    (
    الجزء الرابع)


    عاشق في غرفة العمليات


    مريض البرسام


    أحمد كان غلاماً صغيراً في حجر والده ..
    ما تراه إلا ضاحكاً أو لاعباً .. أصابه ألم في رأسه .. صبر عليه .. ثم اشتد عليه الألم ..
    حاولوا علاجه بشتى الطرق فلم يفلحوا ..
    بدأ رأسه يكبر وينتفخ شيئاً فشيئاً .. وصار ما بين جلد رأسه وعظمه .. قيح وصديد .. لا يدرون له علاجاً ..
    حتى ثقل رأسه وغاب عن وعيه ..
    طرحوه على فراشه .. في بيت قديم .. جدرانه طين .. وسقفه من جذوع النخل ..
    ينتظرون موته .. مضت عليه أيام وهو على هذا الحال .. لا يكاد يتحرك ..
    وفي ليلة مظلمة .. كان السراج يشتعل معلقاً في سقف الغرفة ..
    وأخوه جالس عند رأسه يترقب ..
    وفجأة إذا بعقرب سوداء تخرج من بين أخشاب السقف .. وتمشي على الجدار وكأنها متوجهة نحو أحمد ..
    كان أخوه يراها .. لكنه لم يتحمس لدفعها عنه .. فلعلها أن تلدغه فيرتاح ويرتاحون !!
    أقبلت العقرب على أحمد .. قام أخوه مبتعداً .. يرقبها من بعيد ..
    وصلت إلى الرأس المريض .. مشت عليه .. ثم لدغته ..
    ثم تحركت قليلاً فلدغت .. ثم تحركت إلى موضع آخر من الرأس فلدغت ..
    وجعل القيح والصديد يسيل بغزارة من أنحاء رأسه ..
    والأخ ينظر إليه مندهشاً ..!!
    ثم مشت العقرب تخوض في هذا القيح والصديد .. حتى وصلت إلى الجدار فصعدت عليه .. وعادت من حيث أتت ..
    دعا الأخ أباه وإخوته فأقبلوا عليه ..
    فلم يزالوا يمسحون الدم والصديد .. حتى ذهب انتفاخ الرأس ..
    وفتح الغلام عينيه ..ثم قام معهم ..( القصة ذكرها التنوخي في كتابه الفرج ) .
    فكم من محنة في طيها منحة .. ورب صابر كانت عاقبة صبره الفرج ..
    وأفضل العبادات انتظار الفرج ..
    الأمر الذي يجعل العبد يتعلق قلبه بالله وحده ..
    وهذا ملموس وملاحظ على أهل المرض أو المصائب ..
    وخصوصاً إذا يئس المريض من الشفاء من جهة المخلوقين ..
    وحصل له الإياس منهم .. وتعلق قلبه بالله وحده ..
    وقال: يا رب .. ما بقي لهذا المرض إلا أنت .. فإنه يحصل له الشفاء بإذن الله ..
    وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج ..

    يرفعهم درجات
    دخل رسول الله  يوماً على عائشة .. فإذا هي قد عصبت رأسها بعصابة ..
    وأخذت تئن من شدة الألم ..
    فقال : ما بالك يا عائشة ؟
    قالت : الحمى .. لا بارك الله فيها ..
    فقال : لا تسبي الحمى فإنها تأكل خطايا ابن آدم كما تأكل النار الحطب ..(رواه مسلم)
    فالله قد يبتلي بعض عباده بالأمراض ليرفعهم درجات ..
    وقد يكون للعبد منزلة في الجنة ولم يبلغها بعمله ابتلاه الله بأنواع البلاء ليرفعه إليها ..
    روى ابن حبان عنه  قال : إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها ..
    وفي الأدب للبخاري عن أبي هريرة قال : ما من مرض يصيبني أحب إلى من الحمى .. لأنها تدخل في كل الأعضاء والمفاصل وعددها 360 مفصلاً

    البطل ..
    لم يكن أبو عبد الله يختلف كثيراًُ عن بقية أصدقائي .. لكنه – والله يشهد – من أحرصهم على الخير ..
    له عدة نشاطات دعوية من أبرزها ما يقوم به أثناء عمله .. فهو يعمل مترجما في معهد الصم البكم ..
    اتصل بي يوما وقال : ما رأيك أن أحضر إلى مسجدك اثنين من منسوبي معهد الصم لإلقاء كلمة على المصلين ..
    تعجبت !! وقلت : صم يلقون كلمة على ناطقين ؟
    قال : نعم .. وليكن مجيئنا يوم الأحد ..
    انتظرت يوم الأحد بفارغ الصبر .. وجاء الموعد ..
    وقفت عند باب المسجد أنتظر .. فإذا بأبي عبد الله يقبل بسيارته ..
    وقف قريباً من الباب .. نزل ومعه رجلان .. أحدهما كان يمشي بجانبه ..
    والثاني قد أمسكه أبو عبد الله يقوده بيده ..
    نظرت إلى الأول فإذا هو أصم أبكم .. لا يسمع ولا يتكلم .. لكنه يرى ..
    والثاني أصم .. أبكم .. أعمى .. لا يسمع ولا يتكلم ولا يرى ..
    مددت يدي وصافحت أبا عبد الله ..
    كان الذي عن يمينه – وعلمت بعدها أن اسمه أحمد - ينظر إليّ مبتسماً .. فمددت يدي إليه مصافحاً ..
    فقال لي أبو عبد الله - وأشار إلى الأعمى - :
    سلم أيضاً على فايز .. قلت : السلام عليكم .. فايز ..
    فقال أبو عبد الله : أمسك يده .. هو لا يسمعك ولا يراك ..
    جعلت يدي في يده .. فشدني وهز يدي ..
    دخل الجميع المسجد .. وبعد الصلاة جلس أبو عبد الله على الكرسي وعن يكينه أحمد .. وعن يساره فايز .. كان الناس ينظرون مندهشين .. لم يتعودوا أن يجلس على كرسي المحاضرات أصم ..التفت أبو عبد الله إلى أحمد وأشار إليه ..
    فبدأ أحمد يشير بيديه .. والناس ينظرون .. لم يفهموا شيئاً ..
    فأشرت إلى أبي عبد الله .. فاقترب إلى مكبر الصوت وقال :
    أحمد يحكي لكم قصة هدايته .. ويقول لكم .. ولدت أصم .. ونشأت في جدة .. وكان أهلي يهملونني .. لا يلتفتون إليّ .. كنت أرى الناس يذهبون إلى المسجد .. ولا أدري لماذا ! أرى أبي أحياناً يفرش سجادته ويركع ويسجد .. ولا أدري ماذا يفعل ..
    وإذا سألت أهلي عن شيء .. احتقروني ولم يجيبوني ..
    ثم سكت أبو عبد الله والتفت إلى أحمد وأشار له ..
    فواصل أحمد حديثه .. وأخذ يشير بيديه .. ثم تغير وجهه .. وكأنه تأثر ..
    خفض أبو عبد الله رأسه ..ثم بكى أحمد .. وأجهش بالبكاء ..
    تأثر كثير من الناس .. لا يدرون لماذا يبكي ..واصل حديثه وإشاراته بتأثر .. ثم توقف ..فقال أبو عبد الله : أحمد يحكي لكم الآن فترة التحول في حياته .. وكيف أنه عرف الله والصلاة بسبب شخص في الشارع عطف عليه وعلمه .. وكيف أنه لما بدأ يصلي شعر بقدر قربه من الله .. وتخيل الأجر العظيم لبلائه .. وكيف أنه ذاق حلاوة الإيمان ..
    ومضى أبو عبد الله يحكي لنا بقية قصة أحمد ..





    (تابع الجزء الخامس)



    منقول​

    آخر تعديل: ‏11 يوليو 2010
  2. waha

    waha تـــمــــلأك بــــالأســـئــــلـــة

    جزاج الله خير
  3. فراشة الصباح

    فراشة الصباح سيدة جديدة

  4. الاميره بشاير

    الاميره بشاير أمــيــرة الـمـنـتـدى

    جزاجـ الله خير يالغلآ ..


    وجعلها في موازين حسناتجـ يآآآرب

مشاركة هذه الصفحة