نعيب زماننا والعيب فينا... ومال زماننا عيب سوانا.. ونهجو ذا الزمان بغير ذنب... ولو نطق الزمانا لنا هجانا.. وليس الذئب يأكل لحم ذئب... ويأكل بعضنا بعض عيانا.. هكذا نحن ان عيبنا الاخرين نقول ان للزمان حظ وفير,, وان اخطأنا في حق انفسنا قبل غيرنا نقول يالزماننا هذا !!!! كل منا يعيش على انتقاد واظهار عيوب الآخرين متناسين ومتجاهلين عيوبهم وقد تكون عيوبهم أعظم بكثير من عيوب غيرهم أيا كان لا يحق لأحد انتقاد عيوب الآخرين واحتقار افعاله ينتقد وكأنه هو كالملاك المنزل المعصوم عن أي خطأ أيا كان نوع العيوب فمن المفترض ان لا يراها الآخرين بنظرة سخرية واحتقار وان صاحب العيوب ليس لديه ايجابيات ابدا وله الكثير من السلبيات التي تطغى على ذلك.. أحيانا يذهلنا أناس ليس من المتوقع أن يكونوا بهذه القسوة ويعاملوننا على اننا مقصرين في حق الجميع . . يراقبون جميع تحركاتنا,, على أمل أن يجدوا لدينا عيب واحد يريدوننا ان نخطئ لكي تبدأ الشماتة تكشف عن أنيابها ويبدأ الحقد يعمل على مدار الساعة وينجلي ذاك القناع المزيف الذي يرتدونه وفي لحظة غفلة... يبدأ الهجوم من قبلهم,, فلماذا كل هذا؟؟!! أهو حقد,, حسد ,, غيرة,, أيا كان المسمى أيحق لأحدهم أن يتدخل في شؤون غيره؟؟ ويتتبع عيوبه لآخر رمق؟!! وينسى عيوب نفسه بل يتناساها وبكل وقاحة... نحن نرى المظاهر دائما وننسى ما تحمله القلوب من صفاء لدى البعض,, نعين هذا ونعاون ذاك وفجأة يبدؤون في التحول الجذري الكلي علينا.. المشكلة لو اننا تتبعنا عيوبهم سنكتشف الكثير المخزي والبذيء فعلى ماذا يحاسبوننا؟؟ لا أريد جوابا بل أريد حلا جذريا لسفاهة مايحدث.!!! قال الشاعر: عيوبي ان سألت بها كثير... وأي الناس له عيوب وللإنسان ظاهر مايراه... وليس عليه ماتخفى الغيوب يجرون على الذيول المخازي... وقد ملئت من الغش الجيوب